تقرير عن لعبة Far Cry
--------------------------------------------------------------------------------
الصرخة البعيدة " فار كراي " أولى الالعاب من شركة التطوير " كريتيك " ، جاك كارفر الجندي المجهول الذي يجد نفسه في جزيرة نائية في وسط المحيط محاولاً البحث عن المجهول و حماية تلك الغريبة المجهولة ، " فار كراي " أنها أولى الالعاب الرئيسية في مجال العاب الرماية للشخص الأول لاجهزة الكمبيوتر الشخصي العاملة بأنظمة ويندوز و التي تصدر هذا العام قبل أي منافس حقيقي ، نقدم هنا مراجعة للصرخة البعيدة القادمة من شركة " يوبي سوفت " و التي سترى النور ايضاً عبر نسخ للبلاي ستيشن الثاني و الاكس بوكس فيما بعد ، لتعرف أن كانت تستحق نقودك الورقية الجميلة و لتعرف حقيقة العاب الرماية للشخص الاول من الجيل المقبل ، عليك فعلاً بقراءة هذه المراجعة بالكامل و أن لم تتفق مع بعض الأراء هنا بخصوص " فار كراي " .
================================================== =
الصرخة البعيدة ..
صنفت منظمة الرقابة و تصنيف الالعاب Entertainment Software Rating Board لعبة يوبي سوفت الجديدة فار كراي Far Cry ضمن تصنيف البالغين Mature لعمر 18 سنة و أكثر ، وصنفت مؤسسة الرقابة و تصنيف الالعاب الاوروبية PEGI اللعبة للبالغين و المراهقين بتصنيف 16 سنة ، و يعود السبب الى احتواء اللعبة على الدماء ، القتل ، العنف و المشاهد الدموية .
لعبة فار كراي Far Cry تصدر بنوعين ، على اسطوانات سي دي روم PC CD-ROM و على اسطوانات دي في دي PC/DVD ، و بحكم اعداد الاسطوانات في حزمة السي دي روم فسعر اللعبة يبلغ 40 دولار فيما يبلغ 25 دولار في نسخة الدي في دي ، و بنزاهة تعتبر نسخة فار كراي Far Cry على اسطوانات الدي في دي أفضل خصوصا مع ميزات التحميل التي تساعد أجهزة الكمبيوتر الشخصي كثيراً .
فار كراي Far Cry ستصدر على أجهزة الاكس بوكس و البلاي ستيشن الثاني قريباً جداً في نسخة تحوي على مراحل اضافية خاصة ، نسخة الاكس بوكس و البلاي ستيشن الثاني و بحسب كريتيك المطورة للعبة ستكون مطابقة جداً لنسخة الكمبيوتر الشخصي ، هذا لم يحدث مع ماكس بين الجزء الثاني و الاول ولن يحدث مع فار كراي ، أن قالوا ان النسخة ستكون متطابقة مع الاكس بوكس الثاني فسنصدقهم عندها .
================================================== ===
تثبيت اللعبة على الجهاز
يلزمك لتثبيت هذه اللعبة على جهازك بحسب المواصفات المكتوبة على العلبة الضخمة جهاز كمبيوتر شخصي مزود بنظام تشغيل ويندوز ******s و يكون هذا الويندوز هو اويندوز 98 العريق ( أفضل ويندوز حتى الآن ) ويندوز مي ، ويندوز 2000 و ويندوز أكس بي فقط لا غير ، و لا يمكن لهذه اللعبة أن تعمل على انظمة أخرى او أنظمة ويندوز مختلفة ، المعالج الذي تطلبه الشركة منك هو معالج AMD Athlon أو بونتيوم Pentium بسرعة تتجاوز 1 غيغاهيرتز مع 256 ميغابايت من الرام ، اضف الى ذلك بطاقة جرافيكس ثلاثية الابعاد مع دعم للدايركت اكس 9 و ذات 64 ميغابايت و في النهاية مشغل اسطوانات بسرعة 24 أكس أو مشغل دي في دي بسرعة 8 اكس .
في الحقيقه كل هذا محض تراهات ، ماذا استخدمنا نحن لهذه المراجعة ؟ أولاً جهاز كمبيوتر شخصي مزود بنظام تشغيل ويندوز أكس بي ، المعالج Pentium4 بسرعة 2،4 غيغاهيرتز مع 1 غيغابايت ( 1000 ميغابايت ) من الرام ، بطاقة ريديون 9600 اكس تس RADEON 9600 XT مع 128 ميغابايت دي دي آر ودعم للدايركت اكس 9 ، هذه المواصفات تمكنت من تشغيل اللعبة بكل قوة و سرعة و سلاسة على الشاشة قدرة التشغيل الحقيقية خي تشغيل اللعبة مع دقة 1024في 768 و اللعب ضمن سرعة 60 اطار في الثانية الواحدة .
وبهذه المواصفات و دعم اللعبة على قرص DVD ستحصل على أفضل ما يمكنك الحصول عليه للعبة " فار كراي " و أفضل بكثير من مواصفات الشركة القياسية ، لاحظ أن بطاقات " نيفيديا " قد تكون سيئة مع اللعبة فبطاقة جي فورس 4 تي في تجربة أجراها زميلنا " عيسى المناعي " على جهاز مع معالج بونتيوم 3 بسرعة 1 غيغاهيرتز لم تقدم اداء بطاقة الريديون 9600 حيث كانت اللعبة أبطأ و فرق الاطر يمكن رؤيته و تمييزه .
في الحقيقة و قبل أكثر من 7 أشهر لم يكن قراري بشراء بطاقة ريديون 9600 اكس تس RADEON 9600 XT من شركة ATI عبثياً فهذه البطاقة هي بطاقة الالعاب المستقبلية وخصوصا " هاف لايف 2 " التي اعترف بشراء هذه البطاقة خصيصاً لانتظارها ، ورغم انني خلال الأشهر السبعة الماضية أستبدلت جهاز الكمبيوتر الشخصي السابق بجهاز آخر مستبدلاً طاقة الويندوز 4 من 1 غيغاهيرتز الى 2 غيغاهيرتز الا انني لم اضحي ببطاقة الريديون 9600 و التي أدخرها في المستقبل القريب لدووم الثالثة و هاف لايف الثانية .
هذه المواصفات في جهازك و خصوصا مع 1 غيغابايت للرام الرئيسي و وجود بطاقة جرافيكس ذات 128 ميغابايت بنظام دي دي آر سوف تمكنك من تشغيل أغلب الالعاب المستقبلية الخاصة باجهزة الكمبيوتر الشخصي ، في الحقيقة فار كراي Far Cry تعتبر بروفة حقيقية لتجربة الأجهزة للالعاب ذات التكنولوجيا البصرية العالية و ان كنت تريد معرفة قدرة جهاز على التحمل قبل المدمرة " هاف لايف 2 " فلعبة فار كراي ستمنحك اختبار حقيقي للجهاز .
================================================== ==
الصرخة البعيدة في الجنة المفقودة
قبل أن نبدأ فعلياً في المراجعة نأخذك بجولة تعريفية على القصة ، العاب الرماية للشخص الاول First Person Shooter تقليدياً تعتبر الأسوأ في مجال القصص في عالم العاب الفيديو التفاعلية ، أغلب هذه الالعاب لا مشكلة لها سوى أن تقدم لنا حكاية عن غزو المخلوقات الفضائية للارض ، نعم خذ على ذلك وولفشتاين ، ديوك نيوكم ، هاف لايف ، دووم ، انريال ، كويك و حتى بيرفيكت دارك ، العاب الرماية للشخص الاول مصابة بلوثة عقلية تدعى المخلوقات الفضائية ، هل تعرف ذلك الهوس الذي اصاب " فوكس مولدر " من سلسلة أكس فايلز حسناً انه ذات الهوس الذي اصاب العاب الرماية للشخص الاول ، حتى العاب أخرى قوية جداً مثل " ميترويد " و " تايم سبلتيرز " على اجهزة الالعاب المنزلية تعلقت قصصها بالفضاء و المخلوقات الفضائية ، العاب الرماية للشخص الاول اصبحت مرادفاً للغرباء و المخلوقات الفضائية ذات الاعين السوداء اللامعة ، بالطبع مع وجود القليل من الالعاب التي تذهب في الاتجاه المشاكس لقضايا المخلوقات الفضائية كديد مان هاند و العاب جيمس بوند على سبيل المثال ، هل يمكن أن تشكل لعبة مثل الصرخة البعيدة Far Cry أختلافاً عن بقية ابناء العائلة ؟ كلا بالطبع و لكنها قدمت هذا الأمر مع دمج بسيط مع حكاية الجنة المفقودة أو اطلانتس بالاضافة الى حكاية المعتوه و القنابل الذرية .
جاك كرافير Jack Carver هو حارس شخصي أو مجرد شخص معتوه كلياً وافق على السفر مع فتاة جميلة تدعى فال Val الى البحر للبحث عن الجنة المفقودة ، حسناً يتحطم قاربك في المحيط و تفقد الاتصال بالعالم الخارجي و الجميع و لن ترى اي شيء سوى قاربك المحترق ، أنت الآن في الجزيرة المفقودة و التي سيطاردك اهلها مما يدعك تهرب بسرعة الى البحر من جديد لتغوص و تصل الى كهف تحت الماء و بعد ان تستريح تحاول الصعود الى السطح لتفاجأ بأحدهم يتصل بك عبر جهاز اللاسلكي الذي تحمله و يخبرك يرشدك الى طريق النجاة و سيكون عليك الاستماع اليه و الثقه به ، في المقابل ستكتشف ان هناك فيلق الميركس المتوحشون ، و ستكتشف ان هناك شخص معتوه آخر كان يقوم منذ سنوات بسرقة القنابل الذرية و يخبأها في هذه الجزيرة ليشن هجوماً على العالم ايضاً و كالعادة ستكتشف وجود المخلوقات الغريبة في الجزيرة .
قصة لعبة " فار كراي " تعتبر واحدة من أفضل قصص العاب الرماية للشخص الاول و لكنها لا تقترب من قصص العاب أخرى لا داعي لذكرها الآن ، ومع وجود ارتباط مع شخصيات مثل دويل Doyle ( و الذي ستكتشف انه الوغد الرئيسي في اللعبة في النهاية ) و كريغر Krieger و فال فاللعبة جيدة بخاصية التفاعل مع الشخصيات و لكن لا مجال للمقارنة مع العاب أخرى من نوعيات مختلفة ، عموما " فار كراي " ليست لعبة آر بي جيه و ليست لعبة تسلل و في مجالها تكون اللعبة الوحيدة التي تمكنت من دمج بعض الحكايات في القصة دون الارتكاز على موضوع الغرباء و غزو الأرض الذي أصبح مملاً جداً .
ما يميز حقاً قصة الصرخة البعيدة Far Cry هي أن الاحداث لا تكشف فجأة أو في مقدمة اللعبة كبقية العاب هذا الصنف ، بل ان الاحداث تتحرك بتسارع ملحوظ مع كل مرحلة و ستكتشف شيئاً جديدة في كل جزيرة ، و لكن ما يزعجني في قصة انها لم تتقدم تفصيلاً او تبريراً لوجود المخلوقات الغريبة و لم تقدم اي تفصيل أو شرح لسبب عدم اكتشاف هذه الجزيرة بالاضافة الى انها تبدو حدث منفصل على العالم و لن تعرف اي شيء حول " جاك كرافير " و كأنك تلعب مع شخصية جندي في كوماند اند كونكر ، ايضاً نقص الحوارات اثناء المراحل يعيبها بشكل واضح .
================================================== ==
طريقة اللعب
الصرخة البعيدة هي ثاني العاب شركة " كريتيك Crytek " الألمانية و هي أولى العاب هذه الشركة التي يتم اصدارها في الأسواق بعد الغاء أولى العاب هذه الشركة قبل عامين ، تبدأ بمرحلة تدريبية شبه تدريبية ، و لكنها لا تقدم المراحل المقتطعة بل تقدم عالم أفتراضي واحد حيث سيكون اللعب مع شخصية " جاك كرافير Jack Carver " ، تعتمد اللعبة على تنفيذ المهمات ، فلكل مهمة عدة مهمات يجب عليك القيام بتنفيذها تأخذك كل مهمة من هذه المهمات الى مساحة هائلة من اللعبة ، لذا فلن تكون هناك اية مشكلة في معرفة طريقة انهاء مراحل اللعبة تباعاً .
تستعطيع الركض و الوقوف ثابتاً او الانحناء ، هناك مؤشر للأختباء و التسلل stealth gauge على الجانب الأيمين من الشاشة وهو يعطيك نظرة واضحة عن رؤية الأعتداء لك من عدمها ، لكنك لا تستفيد من مؤشر التسلل كثيراً حيث تكون غالباً منظوراً من الاعداء و اللعبة لا تعطيك الفرصة لاستخدام اسلوب الاختباء حيث ان اللعبة ليست لعبة تسلل كبيرفيكت دارك ، بل أن اغلب المشاحنات تجري في العالم المفتوح و بشكل يطلب منك ان تفتتح مجزرة جديدة في الحزيرة مع كل مرحلة ، و يبدو أن خيار التسلل و الاختباء في هذه اللعبة لم يصل الا لمجرد الانسجام مع الجيل الجديد من العاب الفيديو التي تقدم خيارات التسلل بداعي أو بلا داعي ..حسناً أن كانت " زيلدا " في جزئها الاخير تقدم التسلل فلماذا لا تقدمه " فار كراي " هذا ما يحدث هنا .
اللعبة تعتمد على نقاط التفتيش Checkpoints و التي أنقرضت فعلاً من العاب الرماية للشخص الاول الحديثة ، فآخر لعبة أستخدمت هذا الأسلوب كانت " توروك " و الآن تعيد " فار كراي " اكتشاف نقاط التفتيش من جديد ، في كل مرحلة عليك الوصول الى نقاط التفتيش و هي 6 أو 8 نقاط للمرحلة الواحدة ، هذا الأسلوب بدائي للغاية و لكن لا بأس به كنوع من انواع الكلاسيكية خصوصا انك ستعود الى آخر نقطة تفتيش في حال تم القضاء عليك في اللعبة و هي ميزة رائعة لن يحلم " كيثر ساذرلاند " بها في مسلسله التلفزيوني الممل للغاية .
أسلحتك الرئيسية رائعة أم 4 M4 و البندقية القوية P90 هناك 15 سلاح آخر في اللعبة التي يمكنك استخدامها ، فهناك السكين و هو مشابه لسكين رامبو ، سلاح جانغل فالكون نصف الأوتوماتيكي ، القناص AW50 ، قاذف الصواريخ AG36 و المدفع الرشاش و غير هذه الاسلحة ، و الاسلحة العادية تنفع مع البشر الا ان الأعداء الأخرين مثل الوحوش و القادة الرئيسيين و الطائرات تحتاج الى أسلحة أكبر حجماً لتدميرها .
سوف تتعرض أحياناً لنيران القناصة و التي تكون اشد قوة من النيران العادية ، و لكن وبمساعدة نظام التصويب التلقائي يمكنك القضاء على القناصة بكل سهولة ومن مسافة بعيدة جداً ، هذه واحدة من النقاط السيئة في اللعبة ، يمكن اصابة اعداء من مسافة بعيدة جداً و يمكنهم رؤيتك و اطلاق النار عليك من مسافة بعيدة ايضاً ، حرب الشوارع التي كانت اللعبة تريد تشكيلها على غرار " كاونتير سترايك " و لكن في الادغال لم تنجح بسبب هذا النظام الغريب و الذي يكشف كل الاعداء على مسافة هائلة ، بالفعل يمكنك قتل جندي على بعد 100 متر بمسدس عادي و أن كنت تملك السلاح القناص فستكون لا تقهر حيث تكون المسيطر على الاحداث و الويل لمن يقف امامك .
و على غرار لعبة مثل " هالو Halo " أو " بلانيت سايد Planet Side " فيمكنك قيادة سيارة من نوع باغي buggy أو جيب ويليس المكشوفه بل و يمكنك قيادة زورق الدورية البحرية ، و يمكنك ان تتجول في هذه المركبات بسرعة في مناطق متعددة من الجزيرة و يمكن اطلاق النار من على هذه المركبات بالاضافة ، رغم ان المشكلة هنا قد تكون لعدم وجود زاوية تصوير للشخص الثالث عند قيادة هذه المركبات .
المركبات متعددة في الصرخة البعيدة فيمكنك قيادة سيارة باغي Buggy ( تحية الى شيلسر ) و هي أسرع السيارات على الارض و بها سلاح صغير رشاش ، ايضاً هناك سيارة الهامر Humme و هي السيارة الاصلب في اللعبة و يمكنها صعود الهضاب بشكل افضل من الباغي ، ايضاً توجد رافعة Forklift تذكرنا قليلاً بامجاد " ريو هازوكي " و رغم ذلك فهذه الرافعة لا يمكنها رفع اي شيء و هي بطئية جداً و لكن قيادتها تكون رائعة .
ايضاً هناك القوارب البخارية و هناك القارب المطاطي و هو سريع جداً و لكنه بلا اي تسليح أو درع للحماية ، و يوجد قارب الدورية العسكرية و يأتي مع سلاح رشاش يستخدمه الجنود ، بالطبع كل ذلك لا يقترب من روعة الطائرة المروحية Helicopter التي يمكنها و التي تقودها مضطراً في بعض المراحل للقتال ضد طائرات اخرى ، هناك نوعين من الطائرات المروحية مثل العسكرية و طائرة النقل العسكرية الأكبر حجماً
لا وجود للالغاز الحقيقية ، بغض النظر على تصميم المراحل المعقد كالمتاهات فلا وجود لاي شيء يمكنه ان يفكك دماغك ، بعض السباحة تحت الماء قد تشكل صعوبة لك خصوصا ان هناك بعض الكهوف الارضية التي سيتوجب عليك الوصول اليها و لكن لا بأس فلن يكون هناك اي شيء مخيف تحت الماء ، لكن الصعوبة الحقيقية تأتي من الذكاء الاصطناعي الفائق للاعداء فهم يتبعونك حتى و ان قمت بكل وسائل التخفي و الاختباء الممكنه ، يكشفون موقعك من على بعد هائل و يلاحقونك بشتى انواع الطرق ، لقد تم تلقيم محرك اللعبة باشرس ذكاء اصطناعي للاعداء و لكن تنفيذه لم يكن منطقياً فكل شيء يتآمر عليك في هذه اللعبة و معارك القادة ستكون ملحقة بمعارك مع وحوش و كميات هائلة من الاعداء الذين يريدون لك ان تقتلهم .
المحرك Cryengine المستخدم في هذه اللعبة أثبت قدرته المذهلة على منافسة محركات هائلة مثل محرك انريال المذهل ، المحرك الجديد اولاً قدم تحريك لكمية هائلة من الجنود و المركبات الطائرة و الارضية ، ذكاء اصطناعي رائع مرفق بنظام حياة افتراضية للجنود حيث يقومون بالدوريات و غير ذلك بطريقة تلقائية رائعة ، بالاضافة الى ذلك فدعم المحرك للتحريك السريع الواقعي مع 60 اطار في الثانية مع هذا المستوى الرسومي الهائل و هذه الضخامة الافتراضية و صلابة المحرك ، مستوى التحريك و دقة التصويب و دعم منظور الشخص الثالث في بعض اجزاء اللعبة و نظام الزمن الحقيقي أمر يجب ان تفتخر به شركة كريتيك الصانعة لهذا المحرك الذي بلا شك سيستخدم في العاب أخرى .
تفتقد " الصرخة البعيدة " الى مخرج متميز للاحداث السينمائية حيث تفتقد هذه اللعبة ايضاً للمشاهد السينمائية الانتقالية الرائعة أو حتى المتوسطة الجودة ، و هو أمر مزعج في لعبة حديثة ، و يلاحظ عدم وجود اية مشاهد أثارة بامكانها ان تدفعك نحو اللعبة بشدة و لولا صلابة اللعبة و جودة المحرك المذهلة لكانت هذه مشكلة كبرى خصوصا مع طبيعة اللعبة العادية جداً .
و السؤال الحقيقي هنا هل تقدم لعبة Far Cry حقاً أي شيء جديد ؟ في الحقيقة لا تقدم هذه اللعبة اي شيء جديد في طريقة و أسلوب اللعب ، فطريقة اللعب هي ببساطة الدمج بين اسلوب " هالو " و " انريال " في عالم افتراضي مليء بالادغال على غرار العاب مثل " سوكوم " و " توروك " و ايضاً تأتي هذه اللعبة مستغلة بعض ملامح أسلوب لعبة " توروك Turok " المعتمدة على تخطي نقاط التفتيش و القتال ضد قائد المرحلة .
لا وجود لأي جديد حقيقي في أسلوب اللعب هنا فلا تقدم هذه اللعبة ما قدمته " ميترويد " من دمج للحركة مع الرماية للشخص الأول و لا تقدم ما تقدمه لعبة " هالو " من كل ذلك التجديد الهائل في طريقة اللعب و اسلوب الحرب الحقيقية التي تنتهجها لعبة " بلانيت سايد " ، بالاضافة الى ان اللعبة تقدم أسلوب التسلل أو الاختباء و التي كان ليكون رائعاً في مجال العاب الأدغال كلعبة " فار كراي " ولكنها لا تستفيد من هذا الأسلوب بالطريقة الصحيحة حيث يبدو عديم الفائدة مع امكانية اكتشافك من على مسافة بعيدة .
ستحصل في الصرخة البعيدة Far Cry على طريقة لعب عادية للغاية فكل ما هنالك هو اطلاق النار و مسح كل شيء في طريقك سواء الجنود ، الوحوش و ستفتح الصناديق بحثاً عن المقويات و الذخيرة لتصل الى منطقة معينة تنتهي بها مهمتك ، و على الرغم من ان اللعبة صنعت بعالم افتراضي واحد غير مجزء و على الرغم من ذلك فاللعبة أعتمدت على أسلوب العاب الرماية للشخص الاول القديمة التي تعتمد على الوصول الى نقطة معينة مثل " كويك " و هذا الأسلوب العشوائي القديم تكرر في " فار كراي " .
================================================== ==
الجرافيكس
عد بالذاكرة الى الوراء في العام 1999 مو العام 1998 م تذكر لعبة من شركة تطوير المانية على أجهزة الكمبيوتر الشخصي تميزت بذات الطريقة في صنع المراحل و المؤثرات الخاصة ، أن لم تتذكر فهي لعبة " Outcast " ، و العلاقة بين اللعبتين وثيقه حيث أن اغلب مطوري شركة " كرايتيك " هم في الحقيقة من مطورية " انبيال " السابقين ، لذا فالتشابه بين اسلوب الرسوم في اللعبتين لا يدعو للتعجب ، شركة " كرايتيك " الألمانية بذلت جهداً خارقاً في مجال الرسوم لتنتج أجمل لعبة من الناحية البصرية على أجهزة الكمبيوتر الشخصي حتى اليوم .
سوف تقضي وقت طويل في التجول والتمتع بمناظر اللعبة و العالم الافتراضي المذهل و ربما تتأمل روعة هذا الجرافيكس أكثر من الوقت الذي ستقضيه في اللعب ، نعم Far Cry هي فعلاً أجمل لعبة من الناحية البصرية على أجهزة الكمبيوتر الشخصي حتى الآن ، تم تصميم العالم الأفتراضي بقطعة واحدة يحتوي العالم الافتراضي الواسع على الجزر ، الكهوف ، المخازن ، الغرف و الحصون و كل شيء آخر ، كل جزء من اللعب حصل على اهتمام بالغ في ايصاله بالشكل المطلوب ، اول ما قد تلاحظه في العالم الافتراضي الواسع هو سلاحك البارز على الشاشة .
تم تصميم الأسلحة بطريقة هي الأقرب الى الواقع و حصل الجزء البارز من الذراع على معالجة دقيقة و ناعمة للغاية تجعل من هذه المضلعات الرقمية انسجة جلدية حقيقية ، في الحقيقة حصلت الشخصيات الأخرى في اللعبة على معالجة رسومية بين مذهلة الى سيئة ، الجنود المنتشرين في أرجاء الجزيرة مصممين باسلوب رائع و كافة تفاصيل اجسامهم الثلاثية الابعاد مرسومة بدقة من الشعر الى ملامح الوجه الى العظلات و التضاريس الجسد الأخرى ، يلاحظ الاهتمام الكبير بالمفاصل و ابرازها لمنح شعور بحقيقة هذه الشخصيات الرقمية الثلاثية الابعاد .
في المقابل لم تحصل بعض الشخصيات على اهتمام كافي فمثلاً عدد من العلماء أو الاطباء الذين يرتدون المعاطف البيضاء تملئ المضلعات البارزة اجسامهم دون سبب يذكر ، وكذلك الحال بالنسبة الى بعض الجثث الملقاة في المراحل هنا و هناك حيث يبدو واضحاً انها مجرد كومة من المضلعات المتراكبة بطريقة خاطئية ، و هو امر غريب فعلاً ، بعض الوحوش في اللعبة لا تتحرك بالشكل الحقيقي ايضاً .
المؤثرات البصرية قمة هذه اللعبة حقاً ، يمكن مراقبة سحب الدخان خلف الصواريخ المنطلقة من الطائرات المروحية ، لاحظ الاندفاع الناري من الاسلحة و الواقعية الهائلة التي تمت صناعة هذا المؤثر بها ، يمك رؤية الطلقات و هي تضرب الارض تحت قدميك ، المياه تنفجر عند اطلاق الرصاص على اي مسطح مائي ، من كان ليتخيل حدوث ذلك بعد أقل من 10 سنوات من ظهور " دووم " الاولى ، بالتأكيد لا احد ، عالم الالعاب وصل الى مرحلة متقدمة الآن " فار كراي " هي ابرز دليل على ذلك .
بالامكان رؤية مساحة هائلة من العالم الافتراضي بل يمكنك رؤية العالم الافتراضي بالكامل ان كنت في مرحلة حيث تستخدم الطائرة المروحية او الطائرة الشراعية و لن تكون المناطق البعيدة مغطاة بسحب الغبار المشهورة في أجهزة 32 بت و التي كانت تخفي المناطق الغير مكتملة ، الآن يمكنك ان ترى كل شيء على بعد كيلومتر واحد بكل وضوح و حتى استخدام المنظار لتقريب الصورة من مسافات بعيدة ، أنظر و تأمل السحب و الغيوم في السماء انها تتغير بطريقة خلابة للغاية ، يا للروعة ، لكن ليس هذا فقط فالاهتمام بالتفاصيل مذهل في هذه اللعبة ، لاحظ اوراق الاشجار سترى ان الاوراق ثلاثية الابعاد و تم الاهتمام بالشكل الداخلي و الخارجي من الاوراق مع بيان للجذور و نوعية الاعشاب العريضة و المتسلقة و اشكال الاشجار و جذوعها ، نعم الرياح تؤثر على حركة الاعشاب ايضاً .
لكن المؤثرات الضوئية في اللعبة ليست كتلك التي يمكن ان نصنفها في القمة ، المؤثرات الضوئية عادية و لا يوجد ذلك التداخل بين الظل و الضوء الذي يمكننا رؤيته في العاب مثل " سبلنتير سيل باندورا تومورو " أو " ميتل جير سوليد 3 " المنتظرة ، مؤثرات الظل لم تكن ممتازة و يمكنك ملاحظة وجود الكثير من الاجسام الثلاثية الابعاد التي لا تتأثر بالضوء و لا ينتج لها اي ظل ، اضف الى ذلك ان مستوى الرؤية لا يتأثر بالضوء في " فار كراي " و قد يكون هذا الامر مزعج لمن يركز كثيراً في مستوى الجرافيكس في اللعبة .
ولهؤلاء فان التفاعل بينك و بين العالم الافتراضي الابعاد لا يتم بالصورة الكاملة في " فار كراي " فلا يمكنك العبث بالايقونات الثلاثية الابعاد و تدمير كل شيء ، الجدران لن تتأثر بما تفعله سواء اطلاق النار عليها او وضع المتفجرات ، بعض الزجاج و المنصات الخشبية في اللعبة لا تهتم بما تفعله حتى ان وضعت قنبلة ذرية في اسفل منصة خشبية صغيرة فلن تنفجر أو تحترق و هذا الأمر ينطبق على عدد من المصابيح و بعض المعدات الثلاثية الابعاد التي تجدها اثناء استكشافك في اللعبة ، حسناً في " كيل زون " المنتظرة يمكنك ثقب مبرد المياه و تحطيم الجدران ، في الحقيقة ميزة التفاعل اصبحت قياسية في العاب الجيل الجديد .
و على الرغم من ان البعض معجبين بمؤثرات المياه و لكنها في الحقيقة ليست مؤثرات حقيقية فالمياه في هذه اللعبة سيئة ، لقد شاهدنا هذا المؤثر المائي بذات الاسلوب في لعبة " اوتكاست " القديمة وهو يتكرر في لعبة " فار كراي " اولاً المياه ليست طين لتبدو لهذه الصورة ، ثانياً حركة المياه ليست جامدة بهذه الطريقة فنحن لا نسبح في بركة من القطران و ثالثا ً لا يمكن ان تكون المياه خالية من اي أثر من آثار الحياة فلا وجود للاسماك و لا وجود للطحالب و غير ذلك في المياه ، ان المياه في هذه اللعبة هي بكل بساطة المؤثر الاسوأ من المؤثرات البصرية في اللعبة ، حتى ان خروجك من المياه لن يترك آثار على الارض ، قد نتساءل هنا ما السبب في اهمال صنع المؤثرات المائية ، و هل يعقل ان تكون المؤثرات المائية في لعبة تكرس الجرافيكس كأهم نقاطها بهذا السوء ؟ .
من الجيد أن لا وجود لأية أخطاء و تداخلات في المضلعات glitches يمكن للعين المجردة و اللاعب الغير مهتم ان يلاحظها الا بصعوبة بالغة ، في الأزمنة الغابرة كانت تداخلات المضلعات من أبرز سمات الالعاب وربما كانت " تومب رايدر " هي الملكة المتوجة لأخطاء التداخل في المضلعات ، أما في هذه اللعبة فلا يحدث هذا التداخل حتى ان قضيت الساعات في محاولة حشر الطرف البارز لسلاحك في الجدار فلن يحدث اي تداخل على الاطلاق ، هذا امر جيد للغاية .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
الموسيقى التصويرية و المؤثرات الصوتية
أولاً ستحتاج الى نظام سمعي متطور في جهازك للشعور بحقيقة الموسيقى التصويرية و المؤثرات الصوتية و الاصوات في العالم الخارجي للعبة ، أن كان جهازك ينعم باحدي انظمة ساوند بلاستر من كرييتف المتميزة بوجود خاصة الصوت المحيطي surround sound فستكون محظوظاً جداً لتجربة هذه اللعبة الى اقصاها ، على اية حال انظمة اوديجي Sound Blaster Audigy هي الأفضل حالياً خصوصا ان كانت تعتمد المنفذ المباشر .
الموسيقى متفاعلة مع الأحداث ، هذا رائع أنها ميزة الالعاب الحديثة ، الموسيقى ذات طابع سينمائي و تتغير الخلفية الموسيقية بتغير موقفك اثناء اللعب ، فعندما تكون في وضعية استكشاف عادية و حيداً تتامل في الشجيرات و المياه الخالية تماماً من الأسماك و مظاهر الحياة ستكون الموسيقى خافته ، و عندما تطاردك ميليشيا القوات المهووسه فستكون الموسيقى صاخبة و محمسه وسريعة تخفزك على الهرب و البقاء حياً .
نوعية الموسيقى جيدة و لكنها لا تصل الى النوعية الممتازة فهي موسيقى عادية استخدمت بها كريتيك خليط من الآلات الموسيقية و تقدم بطابع صاخب ليس طابع التكنو أنما نوعية صاخبة ، ليست الموسيقى مبتكرة فعلاً و لا تضاهي تلك في " هالو " أو تلك التي تقدم في " انريال " و لكنها تبقى جيدة المستوى ، الموسيقى مسألة ذوق و هي نقطة نكررها دائماً و لكن نظام عمل الموسيقى هو الذي نقدمه للمراجعة ، نظام عمل الموسيقى المتفاعل في " فار كراي " يعتبر من أفضل الانظمة بين مجموعة العاب الرماية للشخص الاول .
و تحت المستوى الجيد و قريباً من المستوى المتوسط و المقبول تبرز المؤثرات الصوتية في اللعبة ، المؤثرات الصوتية للعالم الافتراضي كانت مقبولة و لكنها ليست جيدة ، اصوات الطلقات النارية عادية جداً و لا تعطيك اي انبهار و يلاحظ ان الشركة لم تغير اي شيء فيها فالصوت ذاته تستمع اليه عندما تطلق النار من سلاح رشاش أو من مسدس يد ، اصوات الانفجارات كذلك ، لا يوجد اي اهتمام بالتفاصيل هنا فاصوات وقع اقدامك في الاراضي الطينية و الاراضي الرملية متشابهه و لا فرق حتى أن كنت تسير على ارض صخرية أو على ارض خشبية فمؤثر وقع الاقدام هو ذاته دون تغيير ، ايضاً مؤثرات الاسلحة لم تحصل على اختلاف سوى عند اطلاق الرصاص على الماء أما عند اطلاقها على الجنود أو الصخور فالمؤثر ذاته دائماً .
النقطة الأضعف في المجال الصوتي هي اصوات الشخصيات و الحوارات ، لم يكن لاصوات الشخصيات و الحوارات في اللعبة اي نكهة أو اي جودة باسلوب الالعاب الحديثة ، تبدو الدبلجة ركيكه الى درجة مؤلمة جداً ، الحوار غالباً ما يكون خاطئ و غير منطقي بين الشخصيات ، الحوارات قصيرة و لا وجود لحوارات كثيرة اثناء اللعب ، اصوات الاعداء و صوت بطل اللعب مزعج و يأتي بنبرة مزعجة تذكرنا بالعاب باكمان على أجهزة اتاري ، العبارات التي ينطبق بها الاعداء مضحكة فعلاً ، و يبدو ان شركة كريتيك لم تهتم بتعديل هذه المشكلة .
لا يوجد الكثير للحديث عنه في المجال الصوتي ، و النقاط التي ذكرناها تلخص كل شيء ، التفاعل الموسيقي رائع ، الاصوات جيدة و المؤثرات الصوتية مقبولة نوعاً ما ، هذا يؤكد بعض الأمور من حيث تسرع الشركة الألمانية في اطلاق اللعبة للاسواق ، كان لبعض الاهتمام بالتفاصيل و الدبلجة و الموسيقى و المؤثرات ان يضاعف من نجاح اللعبة أكثر من ذلك ، فالموسيقى جزء اساسي من اي لعبة ، تخيل أحدى العاب سلسلة " زيلدا " بلا موسيقى مثلاً ..هذا لا يمكن .
الكلمة الأخيرة
90 % للصرخة البعيدة ، فار كراي القادمة من كريتيك هي أولى العاب الجيل الجديد من العاب الرماية للشخص الاول ، في الحقيقة تقدم اللعبة لعب سريع و محمول و متنوع و ذكاء اصطناعي مع مؤثرات بصرية و قصة تدفعك الى اللعب قدماً ، و لكنها كلعبة لم تأتي بأي شيء جديد كلياً يمكن ان يضاف الى سجلها ، فكل ما بهذه اللعبة قدم سابقاً في العاب أخرى و لم تأتي بجديد في طريقة اللعب أو اسلوب اللعب و نظام القتال حيث لا شيء جديد فعلاً في هذه اللعبة يميزها عن العاب الرماية للشخص الاول السابقة باستثناء التقنيات البصرية و محرك اللعبة الفائق تكاد هذه اللعبة ان تكون مجرد لعبة عادية للشخص الاول و على الرغم من ذلك فهي كلعبة عادية تقدم كل ما يمكن للعبة عادية أن تقدمه بالاضافة الى مراحل ضخمة ثلاثية الابعاد و تنوع هائل و قصة جديدة نوعاً ما في هذا المجال ، يمكنها تحطيم جهازك و لكن ان كنت تملك جهاز كمبيوتر شخصي متطور فهذه اللعبة اساسية للجهاز ، أن لم تكن مهتماً فانتظر العملاقتين القادمتين " دووم 3 " و " هاف لايف 2 " .
معلومات أساسية Far Cry
التقدير : 90 %
الجهاز : PC ******s
الشركة الناشرة : يوبي سوفت
الشركة المطورة : Cryteck
تاريخ الاصدار : مارس 2004
أجهزة أخرى :
الاكس بوكس ( قريباً )
البلاي ستيشن 2 ( قريباً )
متطلبات التشغيل الدنيا :
النظام ******s 98SE/2000/XP (فقط)
المعالج -AMD Athlon ايثليون بسرعة 1 غيغاهيرتز 1 بونتيوم 4 بسرعة 1 غيغاهيتز
256 ميغابايت - رام
بطاقة جرافيكس ذات 64 MB - دايركت اكس 9
4 غيغابايت في القرص الصلب للتخزين
متطلبات التشغيل الأفضل :
النظام ******s 98/Me/2000/XP فقط لا غير
المعالج Pentium 4 بسرعة 2،4 غيغاهيرتز
512 ميغابايت رام
بطاقة جرافيكس ذات 128 ميغابايت
اي تي ايه ريديوم 8500
تحياتي للجميع
--------------------------